قصة المواطن الذي فارق الحياة داخل بئر وهو يبحث عن الكنز
في مدينة رداع…
وفي أحد أحياءها الهادئة، حارة الصافية…
انتهت رحلة رجل…
رحلة بدأت بحلم… وانتهت بفاجعة.
حسب رواية الأهالي…
كان المواطن يتنبأ بوجود كنز مدفون قرب منزله.
حُلم الذهب… والأمل بالثراء، دفعه للنزول يوميًا إلى قعر البئر،
يحفر وحده… لعلّ الأرض تكشف له سِرَّها.
لكن الحفر طال… والبئر غارت…
وفي لحظة غدرٍ صامتة…
انقطع عنه الاكسجين …
وظل في قعرها أحد عشرَ ساعة…
والأهالي واصحابه من حوله، قلقٌ ينهشهم…
يحاولون إنقاذه بشتى الوسائل…
لكن البئر ضيّقة، والوقت يمر… والأنفاس تختنق.
أحد الشجعان من أبناء الحي… ضحّى بنفسه، ونزل لمحاولة إخراجه…
استعانوا بونش… وبكل ما أمكن…
لكن الأجل كان قد حلّ…
ومات الرجل… وحلم الكنز مات معه.
إخواني…
الموت عبرة… ونهاية لا نعلم متى تحين.
فلا تجعلوا الأوهام تقودكم إلى الهلاك.
لا تنسوا أن الأرزاق بيد الله…
{وفي السماء رزقكم وما توعدون}.
اسعَ… اعمل…
لكن لا تركن إلى وهم يخبرك به شخص… أو حلم لا دليل له.
فما أقسى أن تفقد الأسرة عائلها بسبب فكرة مستحيلة.
رحم الله المواطن…
وجعل مثواه الجنة.
ولأهله الصبر والسلوان.
#اليمن #رداع #البيضاء #الكنز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق